لكنى يا اصحابى باموت. .مؤمن بأرضى وشعبها مؤمن بطلعة فجرها الحر الصديق .. بمكن تكن الخطوة تاهت فى الطريق يمكن يكون عز الرفيق وسط الخطر .. لكنى فى اللحظة الأخيرة .. عرفت فين كان الخطأ .. بالنسبة ليه الوقت فات لكنى مؤمن باللى جاى كما كنت مؤمن باللى فات.. وباشوف على رموشى اللى بتحضن على حزن الحارات تخضر ملايين الرايات ..
وبتعلا وترفرف على طنى الحزين .. ونا كتار .. ناس غيرنا ياما .. ناس كتير ... عشرات ألوف الملايين من كل مينا .. كل مصنع ... كل دار بيزققوا طيرا الأسير.. بيطيروه تانى ف صباح وطنى الكبير .. ويفجروا تانى ف صباح وطنى الكبير .. ويفجروا الليل العسير .. الكرب .. يتولد النهار !!
(أصوات الأبعاد الثلاثة الأولى .. حيث تعود الوحدة الأبدية بين العناصر.. النار والماء والأرض .. وتتجسد لحظة التكوين المستمرة .. وصراع الحياة نحو إعادة التكوين)
المغنى: وتعالوا ياللى انتو ضحكة شعبنا الجاية .. حطوا ايديكو ف ايديه .. يا مخضرين البرارى بكفكوا الراجف يا مونسين المراعى يا دفا البرية .. واشرف ما فيكو بينقل خطوته خايف يا نساجين غزالين القطن والكتان واعز ولادكو... راحل فى الزمن عريان يا خزافين الأوانى ياحدادين لأفران يا حمالين الموانى .. يا شرابين الهوان ز.
حطو ايديكو ف ايديه جمعوا الآلام.. "دا دم والا عصير الحزن والأيام !!؟"
صوت (1): عروا جسدكوا الممزع بالحبال والسوط
صوت (2): قوموا اكشفوا جلدكو المدبوغ بلون الموت
صوت (3): قوموا ازعقوا واصرخوا.. قولوا بعزم الصوت ..
كورس (1): هنا انضربنا .. وعلى الحجر ده اترمينا للسما تلهلبنا ..
كورس (2): وفوق الخشب ده انصلبنا ..
كورس (3): وفى السراديب دى ضعنا يا واتعذبنا ..
المغنى: حطوا ايديكو ف ايديه أنا مش مسيح الفدا جاى افتدى البشرية ولا كنت وحدى الضحية حطت طيور الخيانة فوق سطوح الدار ريح الالم إعصار لكن الأمل تضحية خلو ازناد العذاب يقدح شرار الحقيقة مدوا خطاوى الوطن فوق ضهركو المجلود.. قيدو الشموع العتيقة .. لجلن تشوف الشعوب على ضيها المهدود كيف فوق ايدين الفيسا الغرقانين فى الدم بتنطق الكلمة تانى .. وتزهر البندقية ...
ما عاد كلام له عورة ولا شعر باقية له عزوة ولا شعر باقية له عزوه .. املى دوايتك يا شاعر .. من بحر دم المشاعر .. وطنى رقاب محزورة .. والحق تلزم له قوة ..
وإن كنت صادق حتقدر ساعتين تغنى يا شاعر تخللى كل الحناجر تصبح بنادق خناجر ..
المغنى : وف كل حتة خطاوينا تصحى الأرض وف كل رفة زمن نبنى بيوت وجسور يعلا عليها شجرنا ترف أعلامنا .. بعد الحريق الغابات بتوج بالخضرة واكم تخلف ليالينا عيال شعرا .. ومكان ما يرحل مغنى يغنى ميت عصفور
كورس (1): خضرنا غيط البرارى عمره ما حيبرر
كورس (2): وآدى المصانع بايدنا للأبد حتدور نملى الشوارع ونمشى .. وننزل المنجم طول ما عروق الدهب والفحم ليها جدور
كورث (3): ونعيش ونرمى الشبك مركب ورا مركب عدد الشطوط ما تلاقى ريح وموج وبحور.
ختام على لحن مصرى