أنا اكتب للشعب .. رغم أنه لا يستطيع أن يقرأ شعرى بعيونه الهلكى .. فستانى اللحظة التى يبلغ فيها اسماه .. سطر هو الريح التى تزلزل حياتى .. عندئذ سيرفع الفلاح الساذج عينيه وسيبسم عامل المنجم وهو يكسر الأحجار وسيتمل الصياد الألق النابض . انق السمكة التى ستحرق يديه .. وربما قالوا جميعا .. لقد كان رفيقا لنا ..!
المغنى: ويا وطنى تدوم للدنيا سيرتك ودام اسمك يضوى فى الليالى .. باشوف وردك على خدين حبيبتى وابوسك لما ابوسها فى خيالى عيالك فرحتى وقمر طفولتى وغيطك لقمة أيامى الخوالى وانطق غنوتك تتفك ضيقتى واغنى فرحتك تكبر عيالى...
واغرق فى حواريك الفقيرة اشوفها بكرة فى التوب الملالى واشوفها بكرة فى التوب الملالى واشوفك من ليالى القهر طالع يبرق فى ايديك سيف الهلالى تدوم وتكون لنا وساعة تنادى تلاقينا فى حبك لا نبالى بقاس الفلاحين نوصل مسيرتك وبالشغيلة نعليك للعلالى ولجل تكون لفقرا الأرض جنة وتبقى ليه ابويا وتبقى خالى عليك بالسيف وخطى الوقت وقتك ودوس رأس العميل ابن الموالى فى ضى السيف تشوف السكة واضحة ولا تحتار ما بين حق وضلالى .. وان كنت شاعر وتقدر تبقى للآخر بالرغم م السجن والمنفى والتجريدة .. والأحكام .. وف عز ليل الظلام الظالم العاى تقدر على الأحلام ..
المغنى: تحدف بعينك وتسامح صبحك الآتى .. وتغنى نفس الأغانى ف ساحة الإعدام .. لازما نشيلك فى نن القلب اوطانك تحميك بلادك .. وتلقى نفسك فى أولادك الحلم الأبدى اللى استنوه على جمر النار اجدادك ..
المغنى: وحتفضل أكثر من سبحانك حرية وحتفضل أقوى من جلادك حتى وانت ف قبرك ذاك المجهول .. تفضل اغنى منهم .. احلام .. وحياة .. يكفيك انك راح يفتكرك راعى معيز فى جبال الاند .. بيلاقى اللقمة بشق النفس وأما بيسهر .. يحكى عنك لأولاده ..
ويغنى بلسانك زيى .. غينوة حب قديمة لأجداده .. يكفيك انك راح يحلف بيك الفلاح ساعة ما يلم بواقى سنابل ..
ارضه الفقرا .. يكفيك انك راح يناديك الملاح .. لما تحاصره فى وسط الإعصار الريح ... يكفيك أن يسمى عمال النترات ...أولادهم على اسمك .. وان ف كل بيوت الناس اللى معمرها الحب بتونس ليل المشتاقين .. ساعة ما يبصوا لرسمك .. يكفيك انك لما حتكون الساعة .. وتقوم حتكون غنيوة على لسان العمال.. شعارات فوق جدران الكليات .. أناشيد فى طوابير التلاميذ .. يكفيك انك فى كل مظاهرة معانا حهتف .. وف كل مسيرة حتخطب فى الثوار ..
يكفيك ..انك فى كل معار كنا الجاية .. حيسيل دمك ويا دمانا .. على كل المتاريس .. وانك حتكون موجود فى نهار النصر .. فى كل بلاد الدنيا وف كل الأشعار .!
المغنى: ويا بحر ما احناش غلابة .. مع إننا صيادين .. وفلاحين شغالين .. نهشت حياتنا الديابة .. .. يا صلب طول السنين .. وجميعتنا العواصف والغربة فى الزنازين .. تدهنا هوج العواصف ابدين تساند ايدين نحفر سويا الخنادق .. ونشيل سويا البنادق .. علشان فى حرية نبنى .. الجنة للشغالين .. وعشان ولادنا تلاقى ... سمك الأمانى يوماتى .. والسنبلة الدهبية .. لما نفجر صبحنا الآتى.. بالعدل والحرية !!!
"...........
ما كتبهاش أنا وحدى .. لكنه كان ويايا . الشاعر اللى عوينه وشعره كان المراية .. فى الحزن خفف أسايا .. فى البرد كان لى غطايا .. فى السجن كان الأمانى . وموته كان .. الهداية ... !".
سمير عبد الباقى ..