الجد الأول كان الشجرة الحمر اللى بتحلم بوعود البرق .. وبتكبر مع ضحكات الأطفال .. والجد الثانى ؟؟ كان جدى الثانى عروق الصلب نالخام .. النايم غافى ومتخفى وبيحلم متشوق يسمح دقة خطوات العمال والجد الثالث ؟؟ الثالث هبة ريح الشرق اللى بترحل بقلوع الصيادين الفقرا جنوب وشمال والرابع هلب البحاره حبال العتال والخامس متقاب الحجارة والسادس منشار النجارين لحن الموال الجد السابع؟؟ السابع ؟ كان سيف الفرسان الرعيان الشارب دم الطاغى العاتى فى ليل الغزو.. وعصر الأهوال ..
المغنى: من صلبه نفضى خلقنى .. سمانى باسمى تحت الشجرة الأروكانية الحمرا ساعة ما قطعنا رقبة (فالديفيا) المختال وكسرنا بدمه اللى ف لون الرمان .. وبكل خشوع .. قدمنا قلبه قربان لجدور الطين .. هاجت بالشهوة الربانية الريح نبضت بالفرحة عروق الأطفال وف بطن الأرض اللى بتشهق بالروح البشرية اتولدت شيلى الأزلية الابدية لبلابة فوق بوابة العالم واخضرت فيها غنيوة الشمس الدم .. الحرية والإنسان وف رعد طلق الميلاد تمت شريعة الأرض .. جدودى كانوا المكان .. والاحتمال .. والوعد اللى خلقنى وروى بالدم مواويلى جدودى نبض الزمان .. شبق الرياح والرعد .. هوج العواصف بتنعس ع الشطوط .. شيلى ....شيلى
(تهبط شيلى من غيم الاسطورة إلى وضوح الحقيقة .. بشرا واغنية...)
المغنى: شيلى ..... شيلى ......
المغنى: باكتب أنا لأرض ما جفت ندى ولا دم باكتب لأرض ف جنوب لأرض بكرية ندرية بالزهر لسه ف أول الأزمان .. باكتب لصخر الشطوط ولزهرة البراكين لجبال عفية خفية متبته فى الطين لبيوت فقيرة بتصوى بأبسط الأحلام يا كتب لوديان بلا عد مرعى للنهار والليل لسهول بلا حد مجهولة بلا أسماء بيرعشها صهيل الخيل .. وشهوة البعث فى نبض الرعود والبرق با كتب أنا لأرض لسه فى المخاض والطلق توج فيها الحياة .. فى الصخر فى الضل فى الماء العجوز فى الطين .. تعلم الإنسان .. يشهد يشاهد بعين الطفل والشاعر ما بين البدء والآخر فى كل لحظة بيبدأ من جديد الخلق .. وف كل لحظة بتشقه آهة التكوين ...
(الشاعر برعم إنسان يتفتح فى الغابة)
المغنى: وعب واشرت يا شاعر خضرة النباتات وعب واشرب وسافر واعشق المسافات فى صهد شمس المراعى وف هدير الماء وارحل وهاجر فى الألف والباء .. ورطوبة الغابات فى غربة الأغنيات فى طفولة الأيام .. وعب واشرب وسافر صاحب المسافات واسكر بخمر الألم والحب والفرقة اسكر بليل الفراق والوجد والأحزان ..وعب واشرب يا شاعر من اشتعال الوتر فى وحشة الأحراش من ابتهال البرارى للمطر والغيم من العرق والدخان والثلج والمجهول من الفة العشة للاسطورة والبركان صاحب حديث العجايز امهات الليل وعب واشرب يا شاعر من هدوء لاحواش صاحب شقا الإنسان .. اشرب يا شاعر وواصل رحلة الأجداد
المغنى: قال الولد للتراب اعطينى قلب وصوت قال الوطن للولد خطى خطى حدود الموت وغنى شوق للحياة فى الجوع تلاقينى قوت ومنين ما ترحل تشوفنى .. فى الغربة حضنى بيوت ..
(رحلة الصبا وسط العرق والآلات وخيال الولد المثقل بهموم الواقع الغارق فى الدخان والشعر وموسيقى البؤس والمطر)
ومن محطة لمحطة شالتنى ايامى فوق الخطوط الحديد ما بين قمم وكهوف وقصور فقيرة من الخشب الطرى الفواح وبيوت وحدة ما تعرفشى ارتعاش الخوف صديقة للطير الغريب .. للوحش ومعطرة الساحة باللبن الخمير والفحم ونسيم عفى ورياح تعشق دريس البرارى وزهرة التفاح .. تحضن صبايا النخيل .. جسدى الهزيل يرتاح .. تسرى فى دمى الغابات والبحر والوديان .. وجبال ما شمتش لسه ريحة الإنسان ...المغنى بابلونيرودا